فسر حلمك مع ابن سيرين

من هو ابن سيرين؟ إمام المفسرين وعلم من أعلام التابعين

محمد بن سيرين البصري، المعروف بـ ابن سيرين (33-110 هـ)، ليس مجرد اسم في كتب التراث، بل هو المؤسس الفعلي لعلم تفسير الرؤى في الإسلام. كأحد كبار التابعين، عُرف بالورع الشديد، والعلم الغزير بالحديث والفقه، ولكن ذاع صيته في الآفاق بفضل بصيرته النادرة وقدرته الفذة على فك رموز الأحلام، حتى أصبح اسمه مرادفًا لهذا العلم الدقيق.

كان منهجه يجمع بين البصيرة الإيمانية والفهم العميق للنفس البشرية والواقع، مما جعل تفسيراته تتجاوز مجرد سرد المعاني المحتملة لتقدم إرشادًا حقيقيًا للرائي.

منهج ابن سيرين في تفسير الأحلام: علم وأصول

لم تكن تفسيرات ابن سيرين ضربًا من التخمين، بل كانت تستند إلى أصول راسخة وقواعد دقيقة مستنبطة من المصادر الأساسية للإسلام، وهي:

• الاستنباط من القرآن الكريم: كان يربط رموز الرؤيا بالآيات القرآنية بشكل مباشر. فمثلاً، فسر "الخشب" بالنفاق لقوله تعالى "كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ"، و"الحبل" بالعهد لقوله "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ".
• الاستشهاد بالحديث النبوي: اعتمد على هدي النبي ﷺ في تأويل الرؤى، مثل التفريق بين الرؤيا الصالحة والحلم الذي من الشيطان، وكيفية التعامل مع كل منهما.
• التأويل بالضد والقلب: كان يدرك أن بعض الرموز قد تدل على عكس ظاهرها، فالبكاء في الحلم قد يدل على الفرح، والضحك قد يدل على الحزن.
• التفسير بحال الرائي: وهي من أهم قواعده، حيث كان تفسير الرؤيا يختلف كليًا باختلاف صلاح الرائي أو فساده، وغناه أو فقره. فالرؤيا نفسها قد تكون بشارة للمؤمن وتحذيرًا للعاصي.

تفسير أحلامك فورًا بمنهج ابن سيرين

في موقع "رؤيتك"، قمنا بتدريب نظامنا على منهج الإمام ابن سيرين لنوفر لك تفسيرًا فوريًا ومجانيًا يجمع بين الأصالة والدقة. أدخل حلمك في الأعلى ودع الحكمة التراثية ترشدك.